منتدى السهوله والابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

>>شكراَ خادم الحرمين ..؟؟؟

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

>>شكراَ خادم الحرمين ..؟؟؟ Empty >>شكراَ خادم الحرمين ..؟؟؟

مُساهمة  نـازف العنزي الثلاثاء مارس 30, 2010 7:56 pm

دعوة كريمة، ومبادرة عظيمة، لقضية كبيرة، وأوضاع خطيرة، في وقت حساس، ومكان مقدس، إنها دعوة خادم الحرمين الشريفين التي أطلقها في العاشر من شهر الله المحرم إلى قادة فتح وحماس للقاء في مكة المكرمة لوقف الصراع، ومنع الاقتتال، بل وحسم الخلافات، وحل المشكلات، وجمع الكلمة وتوحيد الصف.
إنها مبادرة تستحق الشكر، ودعوة تستوجب الإشادة، ففلسطين قضية المسلمين الأولى، وفيها المواجهة مع الصهاينة اليهود أخطر أعداء الأمة، وفيها بيت المقدس والمسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى وثالث المساجد التي تُشد إليها الرحال، والمملكة بلد الحرمين الشريفين، وفيها قبلة المسلمين، ومثوى النبي الأمين، وصاحبة الريادة في التضامن الإسلامي، وراعية اتفاق الطائف، والملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين، والداعي إلى قمة مكة الطارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهذا يبين جلالة القضية وحرمة المكان والزمان وشرف الرعاة.
وقد تكللت الجهود بالنجاح وخرج المجتمعون من مكة متفقين ليس على وقف الاقتتال فحسب بل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والمضي قدماً في إجراءات تطوير وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية،وهنا يتضاعف الشكر ويزداد الثناء لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة على تحقيق ما عجز عنه الآخرون، والوصول إلى اتفاق انتظره العرب والمسلمون لتوحيد الصف الفلسطيني ليكون قادراً على مواجهة الصهاينة المحتلين.
ورغم الأهمية المعنوية والروحية التي أشرنا إليها إلا أنه عند وضع المبادرة - وما حققته من نجاح - في سياق الأحداث الواقعية والظروف الدولية تتجلى لنا المزيد من وجوه أهميتها:
1 - تعتبر أمريكا اليوم اللاعب الأساسي في المنطقة، ولم تعد تقتصر على لعب الدور السياسي فحسب، بل هي اليوم تضغط وتؤثر بالسلاح الاقتصادي وما الحصار الجائر على فلسطين إلا أبشع وجوه هذه السيطرة القذرة ، ويضاف إلى ذلك السيطرة العسكرية المباشرة( احتلال العراق وأفغانستان) وغير المباشرة (حرب لبنان )، والصهاينة المحتلون حلفاء أمريكا الإستراتيجيون الأبديون أصبحوا بالتالي أصحاب نفوذ بالغ القوة في العالم العربي أو ما يطلق عليه الشرق الأوسط، فهم أصحاب كلمة نافذة وقوة ضاربة.
وظهر على الخط في الآونة الأخيرة اللاعب الشيعي بقيادة إيران وحلفها الجديد المتبلور مع سوريا، وحزبها القوي في لبنان (حزب الله )، وظهورها بصورة العداء لأمريكا، والمواجهة للكيان الغاصب في فلسطين، وإعلانها عن تأييد ودعم المقاومة، بل وتجاوزها ذلك كله واستثماره لتقديم نفسها كرائدة وقائدة للعالم الإسلامي في قضاياه الكبرى ومصالحه العظمى، ويأتي ذلك في ظل ضعف الدول العربية وعدم فاعلية الجامعة العربية، ولعل عجز الجامعة العربية وفشلها في أداء دور إيجابي مؤثر في العراق وفي لبنان شاهد واضح جداً على ذلك، في هذا السياق تأتي المبادرة في موقع له أهمية بالغة كنوع من استعادة المبادرة، وسحب البساط من محور ( سوريا- إيران).
2- الأوضاع الحالية أوجدت إشكالية كبيرة نتيجة للتدخل الأمريكي الخارجي، وإيجاد الانقسام الداخلي بين مؤيد تابع ورافض مقاوم، والأول يتهم بالتبعية للمحتل، والآخر يوصم بالإرهاب، كما هو الشأن في العراق ولبنان وفلسطين، وصارت الدول العربية والإسلامية كأنها بين خيارين لا ثالث لهما، فإن كانت باتجاه صارت - مباشرة - على النقيض من الاتجاه الآخر، وحصل بالفعل الانقسام بينها ونشأ ما يُشبه المحاور، ومن الممكن قراءة المبادرة كنوع من الاستقلالية والخروج من الحدية المتناقضة وبيان إمكانية إيجاد خيارات أخرى تنأى بنفسها عن التبعية التامة مع مراعاة الأسلوب الأمثل في التعامل مع الواقع والضغوط بالحفاظ على الثوابت والمصالح الكبرى، والتعاون وتبادل الأدوار فيما وراء ذلك، وبالتالي تخرج الأمة من الزاوية التي أراد أعداؤها حصرها فيها، وتفويت الفرصة على إمكانية اللعب على المتناقضات واستغلال الخلافات والعمل على شق وزعزعة الوحدة الداخلية لشعوب الأمة العربية والإسلامية ودولها.
إن الظروف العصيبة والواقع المؤسف لأحوال أمتنا الإسلامية لا يسمح بالمجاملات الدبلوماسية والمناورات السياسية فالأمر متعلق بهوية الأمة ومقوماتها ومقدساتها، بل لا أبالغ حين أقول إنه يتعلق بوجودها وكرامتها ومكانتها، ولذا فإن من المهم المصارحة والمناصحة، وهو ما طلبه خادم الحرمين عندما تولى الحكم؛ حيث طلب النصيحة من أبناء شعبه، ونحن إذ نشكر له هذه المبادرة فإننا نؤكد أن شكره مستحق لمبادرات داخلية وخارجية كثيرة .
من المهم تجديد وتأكيد الريادة والرعاية الإسلامية للمملكة بما تمثله من تفرد بالثقل الإسلامي الإيماني بوجود ورعاية الحرمين الشريفين، فضلاً عن الثقل السياسي والاقتصادي في الأمة العربية والإسلامية. وإن أملنا في خادم الحرمين الشريفين أكبر، ومرادنا منه أكثر، وما سأذكره إنما هو للتأكيد وطلب المزيد.
المملكة رائدة التضامن الإسلامي، ولا يجهل أحد دور الملك فيصل رحمه الله الذي أطلق صيحة التضامن الإسلامي، وزار الدول العربية والإسلامية داعياً إليه ومرغباً فيه، واستطاع - بفضل الله - أن يحول بين كثير من الدول الإفريقية وبين إقامة علاقة مع الكيان الغاصب في فلسطين، وبهذه المسيرة الإسلامية كانت مواجهة المد القومي، والمذهب الاشتراكي، والفكر البعثي وغبر ذلك من المناهج المنحرفة التي تغلغلت وانتشرت، بل سيطرت وحكمت في كثير من الدول العربية والإسلامية، والأمة اليوم أحوج ما تكون إلى العودة إلى إسلاميتها الأصيلة، وتقوية علاقاتها من هذا المنطلق، سيما في عصر التكتلات العالمية المختلفة.

وقد قامت المؤسسات التعليمية والأجهزة الحكومية بدور رائد في هذا الصدد فالجامعة الإسلامية تحتضن أعداداً كبيرة من جنسيات كثيرة بمنح تعليمية مجانية كان لها دورها وأثرها ولا زال، وجامعة الإمام محمد بن سعود بثت معاهدها الخارجية من موريتانيا غرباً على اليابان شرقاً لتقدم صورة المملكة داعية للإسلام ومعرفة بحضارته ومعلمة لأبنائه وراعية لأتباعه، وسفارات المملكة توفر المصاحف وكتب التعريف بالإسلام وتمثل جسر تواصل بين حكومة خادم الحرمين الشريفين والمسلمين كدول أو جاليات وأقليات، ولا بد من ذكر الدور البارز لعلماء المملكة ودعاتها الذين لهم عند الأمة مكانة عظيمة.
كما أن دور المملكة الرائد في تأسيس ودعم واحتضان المنظمات والمؤسسات الإسلامية أمر مشهود له أثره المحمود، ونذكر هنا " منظمة المؤتمر الإسلامي" ومقرها جدة، و"رابطة العالم الإسلامي" ومقرها مكة المكرمة، و"الندوة العالمية للشباب الإسلامي" ومقرها الرياض، فضلاً عما انبثق من هذه الهيئات من مجامع فقهية وهيئات إغاثية ومؤسسات تخصصية ومكاتب عالمية كانت ولا زالت تخدم الإسلام والمسلمين، وتبرز مكانة المملكة لدى الدول والشعوب الإسلامية.
ويعلم القاصي والداني ما تعرضت له المملكة بعد أحداث سبتمبر وما تزال تتعرض له من حملات إعلامية صهيونية ويمينية اتهمت مناهجها ومؤسساتها التعليمية والخيرية ومن آخرها اتهام أكاديمية الملك فهد في لندن بالتطرف، ولا يخفى على أحد أن ذلك كله سببه ما تمثله المملكة من رمزية روحية وقيادية للعالم الإسلامي، وذلك لمحاصرة دورها، وتطويق أثرها، ومنع خيرها، بل إن المتعصبين والجاهلين يظنون أنهم يمكن أن يغيروا مسارها، ومع هذه المواجهة الظالمة توسعت أدوار ونشاطات إيران على مستوى حركة سفاراتها وترويجها لريادتها ومحاولة نشر مبادئها، مع توسعها في تأسيس المراكز والملحقيات الثقافية، وتبنيها للعديد من المنح الدراسية وهذا التوجه فيه محاولة لإبراز قيادة بديلة، ومنافسة تتخذ بعداً طائفياً يقصد إبرازه وإذكاء ناره، ولا نجد شيئا من الاعتراض والانتقاد لذلك بالقدر الذي يعرفه الناس عما يوجه للملكة، بل ربما نرى ما يدل على غض الطرف عنه، بل ومساعدته في هذا الصدد من كثير من القوى الدولية المؤثرة.
وفي هذا الوقت العصيب الذي يتعرض فيه الإسلام والمسلمون إلى أشرس الحملات الظالمة تتلفت الأنظار إلى المملكة، وبدون مزايدة ولا مداهنة أقول: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين هي الأقدر والأجدر بذلك، فالمملكة تأسست بتحالف بين الدعوة والدولة في الاتفاق الذي تم بين الأمير محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهي راعية الحرمين الشريفين، وينص نظام حكمها على أن دستورها القرآن والسنة، والجميع يتطلعون إلى المزيد من المواصلة والتركيز على الدور الإسلامي للمملكة، بكل أبعاده وآفاقه وفي شتى ميادينه ومجالاته.
إننا نأمل من خادم الحرمين الشريفين المزيد من جهوده الريادية الإسلامية، فلبنان ينتظر، والعراق من قبله وقد أوشك أن يحتضر، والشعوب الإسلامية تترقب المزيد من دعم المؤسسات الإسلامية الدعوية والتعليمية والخيرية في الداخل والخارج، وأبناء المسلمين ينتظرون المنح الدراسية السعودية للدراسة في جامعاتها الإسلامية، والاتهامات للمملكة لن تنتهي ولن تتوقف، وبحمد الله فإن المواطنين والمقيمين يعرفون الحقائق ملامسة ومعايشة، ويردون الأباطيل ويدفعون الاتهامات بحجة وبينة، والدول والشعوب الإسلامية ظلت وستظل تحتفظ للملكة بمكانة خاصة، وتلك الاتهامات لم تثبت، بل إن كثراً من الجهات القضائية برأت أشخاصاً ومؤسسات إسلامية بأحكام قضائية وما زال الأمر يتوالى، ويضاف إلى ذلك ظهور واثبات زيف وبطلان كثير من تلك الإدعاءات في وسائل الإعلام التي كشفت الأكاذيب في الحرب على العراق وغير ذلك، وهذا يشكل الظرف والزمن المناسب لتجديد الانطلاقة الإسلامية التي تترقبها الأمة وتنتظرها من المملكة، ومن خادم الحرمين الشريفين بشخصه، ولدى المملكة من البصيرة والحكمة والوسطية ما يكفل لهذه الانطلاقة النجاح وينأى بها عن كل ما يعيقها أو يدخلها في مواجهات ومهاترات تضر بها، ونؤكد أن الجميع سيقول لأجل ذلك: شكراً خادم الحرمين الشريفين.
نـازف العنزي
نـازف العنزي

المساهمات : 223
تاريخ التسجيل : 24/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

>>شكراَ خادم الحرمين ..؟؟؟ Empty المنتدى الاسلامي

مُساهمة  النوخذه الثلاثاء مارس 30, 2010 8:12 pm

مشكووووووووور اخوي نازف على الابداع احييت المنتدى






لنوخذه - والى الامام - santa farao rendeer santa farao
النوخذه
النوخذه

المساهمات : 134
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
الموقع : الخفجي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

>>شكراَ خادم الحرمين ..؟؟؟ Empty رد: >>شكراَ خادم الحرمين ..؟؟؟

مُساهمة  ابوفيصل الثلاثاء مارس 30, 2010 9:40 pm

يعطيك العافية يانازف.................

والى الامام...............................
ابوفيصل
ابوفيصل
Admin

المساهمات : 220
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
الموقع : الخفجي

https://alswoholah.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى